التخصيص: أداة الفوز التسويقي
المبادئ الأساسية للتسويق هي أربعة. المنتج المناسب، المكان المناسب، السعر المناسب، والترويج الصحيح. امّ العنصر الخامس والأساسي هو استهداف الشخص المناسب، فإضاقة الطابع الشخصي يجب أن يكون في صميم التسويق.
في عصر وسائل الإعلام التقليدية، يعتبر الجمهور المناسب عبارة عن صورة مرسومة بضربات فرشاة واسعة.لحين ظهور فكرة استخدام البيانات وتغير ملامح هذه الصورة لتصبح أكثر دقّة واستهدافاً للفرد بشكل أساسي وعلى نطاق أوسع.
فعلى سبيل المثال، شركة آبل، التي قدمت خيار الاشتراك في التتبع الخاص بها، ليتساءل الكثيرون عما سيكون عليه الأمر. وبعد التوقعات الأولية بنسبة ٤٠٪، وقف المعدل الآن عند حوالي ١٢٪. فمستخدمي آبل لم يروا قيمة التخصيص بناءً على البيانات، ليكون من المسلم به أن الاشتراك في التتبع عن البيانات هو خيار غير طبيعي في عصر قواعد الخصوصية الاّ إذ أحرز على فوائد قيّمة.
ومع ظهور الوباء الذي سيطر على العالم، اُجبر المستخدم على تجربة سلوك تسوّق جديدة. ففي الولايات المتحدة مثلاً، قدّمت دراسة استقصائية أن حوالي ٧٥٪ من المستهلكين جربوا سلوكًا جديدًا للتسوق منذ الموجة الأولى، ليعتنقه أكثر من ٨ من كل ١٠ من هؤلاء. هذا السلوك اثّر على الحملات التسويقية للشركات، لتعتبر راحة المستخدم، دورًا رئيسيًا في هذا التشخيص.
التوقعات
أصبحت التجارة الإلكترونية الخيار الوحيد لشرائح كبيرة من سكان العالم. فالتوقعات ارتفعت لكل من المستهلكين والشركات مع بداية ظاهرة التسوّق عبر الأنترنت. معتبرةً انّ التجارة الإلكترونية إنجاز رائع للتكنولوجيا والتسوّق. لهذا السبب على شركات التي تقدّم خدمات التجهيز والتوزيع بحاجة إلى أن تكون جاهزة لتلبية توقعات المستخدمين لهذه المنصات. حيث قدّمت دراسة أجرتها شركة ماكينزي McKinsey احصاءً بأن ٧١٪ من المستهلكين يتوقعون أن تقدم الشركات تفاعلات شخصية، وعندما لا يحدث ذلك، يشعر ٧٦٪ بالإحباط لدرجة نقل أعمالهم إلى مكان آخر. لكن الى الجانب الإيجابي، غالبًا ما يؤدي التخصيص إلى زيادة بنسبة ١٠ إلى ١٥٪ في زيادة الإيرادات حتى تصل إلى ٢٥٪ في بعض القطاعات والشركات كما تظهر الأبحاث.
يلعب التخصيص دورًا رئيسيًا في تقنيات التسويق التقليدية والتسويق بين الشركات وذلك من حيث فهم احتياجات العميل و اهدافه لنجاح خدمة أو منتج جديد. فمثلاً استئجار معرض وتصميمه بناءً على تفضيلات العميل المستندة إلى البيانات، يمكن أن يحقق نجاحاً كبيراً في تحسين صورة الشركة التجارية وكسب الثقة.
من المؤكّد أنك أكثر من مجرد رقم أو معاملة. فتقديم التقدير والشكر للأشخاص عبر الإنترنت أمرًا مهمًا كما هو الحال في الحياة الواقعية.
ابتداءً من فهم سلوكيات العملاء بدقة من خلال البيانات والتحليلات، وخاصة بيانات الطرف الأول الغنية بمصادر البيانات الأخرى، استطاع المسوقون الحصول على عرض دقيق لقيمة مختلف شرائح العملاء والأجزاء الدقيقة. وبفضل فهم العملاء الواضح لتفضيلاتهم، من خلال الاستطلاعات المخصصة، اتاح للمسوقون القدرة على تحديد أدوات التخصيص التي يحتاجون إليها ومساعدتهم للوصول إلى أهدافهم. فمنصة إدارة البيانات سمارت SMART الخاصة بنا، والتي تضم مليارات من معرّفات الأجهزة وأكثر من ٤٠ طبقة بيانات، تطابق أكثر من ٧٥٪ من مجموعات بيانات الطرف الأول للتخصيب.
تحدّث بنفس اللغة
يعد التخصيص وسيلةً فعالةً في زيادة المشاركة المتكررة وتوفيرالوقت. حيث تخلق التفاعلات المتكررة المزيد من البيانات التي يمكن للشركات التجارية، من خلالها، تصميم تجارب أكثر صلة من أي وقت مضى، و توليد قيمة وفعالية قوية على المدى الطويل للعملاء.
ففي إحدى الاستطلاعات، اعتبر ٦٦٪ من العملاء ولأول مرة إنهم يتأثرون بالرسائل المصمّمة خصيصًا لاحتياجاتهم. كما يفضل أكثر من٥٠٪ إرسال هذه الرسائل في اللحظات المهمّة أو بناءً على سلوكياتهم. لنجد في ميموب+ أن بيانات الموقع هي سمة مفيدة للاتصال ذات الصلة من خلال مسار التحويل، من حيث بناء الوعي في السياق الصحيح إلى آخر دفعة للتحويل.
مع التقدّم الديناميكي في الابداع، يمكن للشركات التجارية إنشاء رسائل تستجيب لإشارات العملاء في الوقت الفعلي وتقديمها. وذلك للاستفاد من التحليلات والنماذج المتوقّعة، لتحديد المحتوى والرسائل التي تخدم أي من العملاء ومتى وأين.
تتيح التكنولوجيا والبيانات للمسوقين الحديثين التوفيق بين الشركات التجارية والمستهلكين، مما يجعل التخصيص وسيلة مناسبة لكليهما. فمنح الأشخاص المزيد مما يريدونه من التقدير والتجربة المريحة والمكافآت، والقليل من المقاطعات غير الملائمة والمتواصلة، يساعد المسوقين في جعل التتبع أمرًا مرغوبًا فيه.