مع التطور والتقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده عصرنا اليوم، يقاس مستوى النجاح التسويقي من خلال مدى تبني الشركات والمؤسسات للتقنيات الجديدة وأحدث الابتكارات وكيفية مواكبتها التطور السريع في عالم التسويق.
فهل أنت جاهز لمعرفة ما يخبئه لك المستقبل؟
في الآونة الأخيرة، أثار مصطلح العالم الافتراضي أو ما يعرف بالميتافيرس ضجة كبيرة على وسائل التواصل وخاصة في مجال الإعلان والتسويق، ليصبح أحد أهم الابتكارات التكنولوجية ذو رؤية مستقبلية. فالعالم الافتراضي هو عبارة عن بيئة افتراضية تربط العالم الرقمي مع العالم الافتراضي المبني على تقنيات متقدمة مثل سلسلة الكتل بلوك تشين، والواقع الافتراضي (VR)، والواقع المعزز (AR).
كما كان لهذه التكنولوجية تأثيراً ملحوظاً على عالم التسويق والإعلان، لتصبح كل الطرق والوسائل المستخدمة تقليدية وقديمة، لكن ما هو تأثيرها على المسوقين؟
يتم استخدام هذه التقنيات الجديدة لتعزيز التجربة الافتراضية تاركةً اثراً على العديد من القطاعات المختلفة، بما في ذلك التكنولوجيا المالية. فأصبح مفهوم المدفوعات الرقمية اللامركزية شائعًا بسرعة في العالم الافتراضي من خلال توفير طرق دفع مبتكرة وجديدة للمعاملات في العالم الافتراضي.
ومن هذه الطرق تأتي المحفظة الإلكترونية، أحد أشكال الدفع الرقمي في العالم الافتراضي. فالمحفظة الإلكترونية تعتبر الطريقة الأنسب للدفع في الميتافيرس من خلال القدرة على تخزين وتبادل العملات الرقمية المشفرة، أي العملات المتداولة في العالم الافتراضي.
الاستفادة من بيانات الطرف الأول من خلال المحفظة اللامركزية
شهد تغيير في العلاقات بين المؤسسات التجارية والمستهلكين مع ظهور الابتكارات والصناعات الجديدة الموجّهة نحو العالم الافتراضي، حيث تحوّل استهلاك بيانات الطرف الثالث بشكل كبير، لتبتعد الشركات التجارية عن هذه الممارسة وتتبنى أساليب جمع بيانات الطرف الأول. فإن ظهور العالم الافتراضي ساهم في ابراز فرص فريدة لتوظيف مبادرات جديدة تضيف الطابع الديمقراطي على البيانات.
عزز استثمار شركة ميموب+ في جيو دي بي؛ النظام اللامركزي الذي يعمل على مشاركة البيانات من المستخدم الى المستخدم بلا تدخل من الطرف الثالث، الرؤية المشتركة بين الشركتين في اضفاء الطابع الديمقراطي على البيانات، وتغيير كيفية مشاركة المستخدم لمعلوماته واستثمارها من قبل المستخدمين والشركات التجارية، من خلال عرض المحفظة اللامركزية. فميموب+ تهدف إلى العمل مع جيو دي بي لتمكّن الأشخاص من كسب مكافآت مقابل البيانات التي يشاركونها.
لم تتوقف ميموب+ في السنوات القليلة الماضية عن الاستثمار في تقنيات البلوك تشين وذلك لإدراك أهميتها في العالم الرقمي المتغير. ليأتي هذا التعاون من منطلق استفادة ميموب+ من معرفة جيو دي بي الواسعة في تزويد الأشخاص بالسلطة الكاملة عند مشاركتهم للبيانات. فملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية أصبحت شيئًا من الماضي وتتغير وفقاً للمستهلك، حيث انّ المستخدمون اليوم يطالبون بمزيد من التحكم والشفافية في بياناتهم وهذا ما تهدف إلى تحقيقه شركة ميموب+.
قوّة البلوك تشين والميتافيرس في تحقيق اهداف تسويقية
يشيع استخدام كلمتي المركزية واللامركزية فيما يتعلق بالتسويق في العالم الافتراضي. فمنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك تعتبر من السلطات المركزية، حيث لها سيطرة كاملة على بياناتك، لينشأ مفهوم البيانات اللامركزية مع ظهور تقنية البلوك تشين، وهي عبارة عن سجل مشترك يسمح بمشاركة المعلومات اللامركزية من خلال الرموز القابلة للاستبدال وغير القابلة للاستبدال.
انطلاقا من هدف ميموب+، كنظام أساسي للتنقيب عن البيانات، وجمع أكبر قدر ممكن من بيانات الطرف الأول العالية الجودة والدقيقة بموافقة
الأشخاص، وكون جيو دي بي – الشركة الرائدة في “النظام اللامركزي لمشاركة بيانات البلوك تشين” والتي تتمتع بفريق من الاختصاصيين ذوي الخبرة في تقنية البلوك تشين منذ عام 2009.
تعاونت الشركتين على الاستثمار في المحفظة اللامركزية وهي شكل من أشكال جمع أكثر عدد من البيانات الدقيقة والآمنة من مستخدمين مجهولي الهوية تمامًا، حيث يمكن للأشخاص كسب المال والمكافآت من خلال مشاركتهم لبياناتهم بما في ذلك العمر والجنس والموقع. فعلى سبيل المثال، يشارك الفرد معلوماته مع منصات التكنولوجيا العالمية مثل جوجل وفيسبوك ولكن بدون مقابل أو كسب للمال. انّ هذه البيانات ستمكّن ميموب+ من فتح فرص جديدة مثل زيادة مشاركة العملاء و الاستهداف الدقيق والتحويلات الحقيقية، لتعتبر البيانات التي تم جمعها مجهولةً تمامًا وآمنة ويمكن ربطها بالسوق الإعلاني وSSP وDSP وإمكانية استخدامها في أنشطة التسويق الرقمي.
قامت جيو دي بي ببناء منصة بلوك تشين لبروتوكول اودين “ODIN” والتي سيتم استخدامها في المستقبل لنقل البيانات للتطبيقات والشركات على البلوك تشين، حيث يقع بروتوكول اودين على بلوك تشين Cosmos المعروف جيدًا بشبكة مشاركة البيانات. مثلاً تأمين السفر. ففي المستقبل، نظرًا بأن كل شيء متصل على البلوك تشين، حتى لو انتهى الأمر بفقدان رحلتك، فسيتم تلقائيًا تحديث المعلومات المتعلقة بتأمين السفر لديك من خلال أجهزة الإنترنت المتصلة بمسارات رحلاتك، مما يؤدي إلى حجز رحلة جديدة دون أي تفاعل بشري او ضغوطات او حتى خسارة مالية.
من منطلق اهتمام ميموب+ في الشفافية في الإعلانات الرقمية. فإن استخدام هذه التقنيات تقلل من الاحتيال وتمكن المستخدمين من مشاركة وتبادل معلوماتهم بشكل آمن، مانحةً للشركات التجارية الامن والوضوح على استثماراتهم وتتبع عائداتهم. فقد شهدت ميموب+ نمواً في المنطقة، مع استقبال للعملاء التي تعمل على اقامة مشاريع في البلوك تشين لبناء الاستدامة وجمع المعلومات باعتبارها أنّ المستقبل سيتحول إلى عالمٍ خالٍ من ملفات تعريف الارتباط.
هل سيتغير مستقبل التسويق؟
لا تزال تقنية البلوك تشين والعالم الافتراضي في بدايتها، ومن المتوقع أن تنمو وتغزو جميع القطاعات. سواء كنا مستعدين أم لا، فالمنتجات الرقمية في العالم الافتراضي ستكون بمثابة حقل تجارب. اماّ تحدث ثورة في عالم التسويق وتشكّل اتجاهات جديدة تتغلب على الاتجاهات الحالية، او تبقى مجرّد تجربة.
فهل نحن مستعدون لهذه التغييرات؟ مع ميموب+ دائما الجواب نعم!